أطفال غزة... أحلام محطمة في حضن الحصار
في غزة... هناك أطفال لا يعرفون من الطفولة سوى صوت القذائف، ولا يملكون من الحياة سوى بقايا أحلام تحت ركام البيوت. هناك، تُولد البراءة في أحلك الظروف، وتكبر تحت دخان الحرب، وتنام كل ليلة على خوف، وجوع، ودموع لا تنتهي. في غزة... لا تُسمع ضحكات الأطفال في الساحات، بل صراخهم من تحت الأنقاض. لا يذهبون إلى المدارس كغيرهم، بل إلى المستشفيات، جرحى بلا دواء، أو إلى المقابر، صامتين إلى الأبد. هل تتخيل طفلاً لا يعرف معنى اللعب؟ لا يملك دمية؟ لا يجد قطرة ماء نظيفة أو لقمة خبز؟ هؤلاء الأطفال، الذين لم يختاروا الحرب، ولا يعرفون شيئًا عن السياسة، يدفعون ثمن الحصار والدمار. أجسادهم النحيلة تئن من المرض، وقلوبهم الصغيرة تنكسر كل يوم بفقدان أب أو أم أو أخ أو صديق. كثير منهم فقدوا أطرافهم، وبعضهم فقد بصره، وآخرون فقدوا كل شيء. هل يمكن أن تبقى القلوب صامتة أمام هذا الوجع؟! هل يمكن أن نتجاهل عيونهم التي تصرخ طلبًا للرحمة؟! التبرع لأطفال غزة ليس صدقة فقط، بل واجب إنساني. تبرعك قد يكون سببًا في إنقاذ طفل من الموت، في إعادة بسمة على وجه صغير لم يبتسم منذ زمن، في إهداء بطانية لطفل يرتجف من البرد، أو وجبة لطفل لم يذق الطعام منذ أيام. ساهم معنا... كن نورًا في ظلامهم، وبلسماً لجراحهم. دعنا لا نخذل طفولتهم.
